خداع الزمن الحلقة الخامسة
اسرعت اجرى فى الطرقات كالمجذوب محاولا الابتعاد عن ذلك المبنى المشؤم الى ان وصلت
لمكان اختفى فيه صوت القصف تماماً
تلفت حولى فوجدت لافته اتجاه تشير الى ان هناك موقف سيارات قريب اجهت اليه و استقليت اول باص
وجته امامى لا يهم الى اين المهم ان ابتعد عن هذا المكان
جلست التقت انفاسى واراجع ما حدث لى فى الساعات السابقة …لقد مرت كالدهر …….
لقد شغلت جهاز المكزمان الساعة الثالثة فجرا اذا فقد وصلت هنا الساعة
الثالثة ايضا طبقا لاعداداتى الساعة الان التاسعة والنصف اذن فقد اغمى على لمده تتجاوز الست ساعات …
لقد حطموا جهاز المكزمان فرصتى الوحيده للعوده لزمنى
أيعقل ان يكون كلام الرجل العسكرى حقيقى اى اننى لم اعد الى عالمى و زمنى مرة اخرى بالفعل ؟؟؟..
و ما هذا المستقبل التعيس حرب بين جيشين كلاهما عرب ؟
و من هم اساسا من الذين دمروا جهازى و من هم المواليين و من هو الذى على الحق ……
لا كل هذا لا يعنيني هذه ليست حربى من الاساس ما يهم الان ان اجد وسيلة
للعودة لعالمى للاسف مخططات صناعة جهاز المكزمان ليست معى الان …
لكن بالتأكيد هناك من حفظها عبر الزمن وسوف اجده ايا كان مكانه و خير طريقة لتتبع اثر تاريخي هو
التاريخ نفسه اذن لابد لى من قراءة التاريخ لذلك يلزمنى مكتبة عامه …….
تذاكر يا استاذ …..قطع حبل افكارى هذا النداء من محصل الاجرة فى الباص فاعطيته قطعه من الحلى
ثمن للتذكرة فنظر لي بعدم فهم فقلت له اننى لا يوجد معى مال ويمكنه الحصول على هذه الحلية ثمن التذكرة
على ان يعطنى مائة جنيه او ايا كان اسمه فى هذا الزمان فبالتأكيد تغير شكل العملة واسمها بعد مرور 210 سنة لذلك فانى لم اخذ معى اموال فقط ذهب…… الذى هو لغه كل العصور
نظر المحصل الى نظرة و كأنه يظن بى الجنون حيث بالتأكيد كانت قطعة الحلى تساوى اغلى من ثمنها بكثير
و ظن اننى اخدعه و اغشه فرفض ان ياخذ منى الاجرة من الاساس فسألته عن اقرب صائغ ينزلنى عنده لابيع
بعض الحلى مقابل بعض المال فاوقف المحصل لى الباص عند المحطة فنزلت و توجهت الى الصائغ
و بعت بعضا من الحلى مقابل الف جنيه
و كما توقعت شكل المال تغير ولكن مازال يطلق عليه جنيها و بالطبع قبل ان امشى سألت الصائغ
عن اقرب مكتبه عامه فاستغرب سؤالى ولكنه دلنى اليها
دخلت المكتبة التى يبدو من مظهرهها انه بالتأكيد القراءة ليست من اولويات سكان هذا الزمان
حيث كانت مهملة و مهجورة و شبة خاوية الا من امينه المكتبه التى هبت واقفه فور رؤيتى سعيد بى
يبدو من حماسها انى اول من يدخل المكتبه منذ دهر
سألتها عن قصة ماجد و محاولته للسفر عبر الزمن فقالت اننى لن اجد عنها الكثير
ولكن يمكننى البحث فى قسم دراسة الظواهر الغامضة كمثلث برمودا و غير ذلك حيث ان اختفاء ماجد
فجاءة حير علماء كثيرين و اختلفت تفسيراتهم لاختفاءه و صدرت بعض الكتب لتفسير هذا الاختفاء
قضيت اليوم باكمله اقرأ تفسيرات لاختفائى وكلها تفسيرات خياليه و و غير قابلة للتصديق كأنى تبخرت فى الهواء
و اشياء من هذا القبيل والتفسير العقلانى الوحيد كان هو ما قاله لى رجل الجيش من انى هجرت اسرتى
ولكن بالتأكيد كان هذا تفسير خاطئ حاولت تتبع اين ذهبت اوراقى وابحاثى و تخطيطات
جهاز المكزمان الاصلية على مر التاريخ لعلى اعثر عليها فى عام2222
و اعيد بناء الجهاز لكنى لم استطع ان اجد اى دليل يساعدنى فى البحث
لكنى علمت ان بعد اختفائى تراكمت الديون على اسرتى و اضطرت الى بيع محتويات البيت الى ان وقف
بجوارهم رجل لم اتعامل معه من قبل ولكنى اعرفه فقد كان الاستاذ احمد يونس صاحب
البرنامج الاذاعى المشهور !!ترى ما الذى جعله يساعد اسرتى ؟؟
حاولت البحث عن اجابة لهذا السؤال فى كتب التاريخ فلم اجد ……….
حاولت ايضا ان ابحث عن باقيا لاسرتى تمدد للعصر الذى اعيش فيه فلم استطع ان اصل لنتائج ايضا
ولكن اثناء بحثى وجدت سجل للشبكة الاذاعية التى كان بها احمد يونس
وبها شجرة العيلة لكل المذيعين المؤسسين للاذاعة حتى العام2222
وبما ان احمد يونس كان من المؤسسين فقد وجدت بسهولة حفيدته التى تعيش فى العام2222
اسمها كان نوران عادل حمدى احمد يونس اخذت الاسم و سألت امينة المكتبة اذا كان هناك دليل للتليفونات
او ما يشبهه يمكننى البحث فيه عن اسم ما فنظرت الى باستغراب ولكنها اجابت انه يوجد دليل لكل سكان المينة
يمكن بسهولة العثور على الاشخاص و سألتنى كيف انى لا اعلم فتحججت انى من خارج المدينة
ولكن يبدو ان الاجابة لم تعجبها
فاشاحت بنظرها بعيدا
بحث كالملهوف عن عنوان نوران الى ان وجدته و وجدت رقم تليفونها ولكنى فضلت عدم الاتصال
بل الذهاب اليها مباشرة لان ما سأشرحه لها لا يمكنها ان تفهمه على الهاتف
ولكن الوقت كان قد تأخر فقد قضيت اليوم كله داخل المكتبة واحتاج الان الى الراحة
فسألت امينة المكتبة عن اقرب فندق و نزلت فيه و انظرت الصباح بفارغ الصبر
فلابد ان هذه الفتاه نوران تعلم بعض المعلومات لابد لابد
يتبع…
