خداع الزمن الحلقة الاولى
“لا تسافر “…..بهذا النهى بدأ ابنى حسام محادثتة الهاتفية معى ثم اكمل قائلاً بجملة كرهها حوالى 100 مرة خلال ال24 ساعة الاخيرة
“نحن نحتاج اليك “
فاغلقت الخط دون ان اسمع باقى المكالمة
لقد اعتدت على سماع مثل هذا التوسل فأنا اسمعه منذ اكثر من عشر سنوات
لقد بدأ متزامنا ً مع بدئى لجاربى فى السفر عبر الزمن وزات حدته عندما انتقلت من مرحلة البحث النظرى الى التطبيق العملى
عندما نجحت فى نقل اشياء مادية الى المستقبل بجهاز المكزمان(اختصار لمكان+زمان) الذى بنيته بناء على تصميماتى الخاصة
فكنت مثلا ارسل طبق من اللحم الى خمس دقائق مستقبلا فيختفى و يظهر فى المكان الذى احدده بعدها
لخمس دقائق….لا اخفى عليكم انه كانت هناك بعض الاخطاء
فى عملية النقل مفمثلا ينتقل الطبق دون اللحم او يختفى نصف اللحم من الطبق و غير ذلك من اخطاء علمية
“بسيطة” تواجه اى عالم فى بداية تجاربة و قد استطعت
بفضل الله ان اقوم بمعالجة كل هذه الاخطاء و صنعت جهاز قادر على نقل انسان بكامله
هنا تأتى نقطة الخلاف بينى وبين اسرتى فانا احتاج الى متطوع
لكى يسافر عبر الزمن لكن ضميرى العملى لا يسمح لى بدفع اى شخص للمجهول لذلك قررت
ان اسافر و ذلك لعده اسباب اولها ان سبب صنعى لاله الزمن
هو ان حلمى هو السفر عبر الزمن و اريد ان اكون اول من يسافر ثانيا لا يمكننى ان استخدم اح غيرى ثالثا لا يوجد خطر من السفر فقد صممت الالة بنفسى واجريت
التجارب لمده عشرة سنوات ومتأكد من نجاحى سيكون الامر كنزهه خلوية فى يوم ربيعي جميل
لكن …
اسرتى المكونة من زوجتى بسمة و ابنى حسام لا يوافقوننى فى هذه النقطة الاخيرة
ويحاولون بكل طاقتهم لابعادى عن فكرة السفر ولكنى لن اصغى لهم فهم يفكرون
بطريقة الافلام السينمائية الامريكية والفلسفة السفوسطائية “الفارغة” وكل معلوماتهم عن السفر عبر الزمن
استقوها من الرويات والقصص دون اى اساس علمى رغم ان كل تجاربى العملية تهدم هذه الخرافات
فان اسرتى ما زالت تخاف على مستشهدة بما حدث فى تجاربى الاولى و قد حاولت معهم مرارا
لكى اوضح لهم انه لا خطر منالسفر فلم استطع حتى تركت المنزل منذ اسبوع حتى اعمل على تجاربى
بهدوء فى معملى
لاسيما انى شارفت على الانتهاء من تجهيز ما سأحتاجة خلال سفرى بل و حدت ميعاد السفر صباح الغد فى تمام الساعة 6 صباحا
كنت على مشارف الاستغراق فى النوم مرة اخرى لكى استيقظ نشيطاً لتنفيذ التجربة عندما ..
يتبع ……
