الحسين بن منصور الحلاج يعد من اكثر الشخصيات المتجادل حولها.
الحلاج زاهد صوفي ، اتهمه حكام عصره بالكفر بل وبادعاء النبوه بل وبادعاء الالوهيه ، كما اقاموه اقسي حد قد يقام علي كائن حي ، حيث سجنوه ثم صلبوه و قطعوا اوصاله و تركوه ايام ينزف ثم قتلوه ثم حرقوا جثمانه و نثروه في بحر الفرات …
الحلاج كان شخص زاهد واصل باعلي مقامات المعرفه عن الله، قد اتي الحلاج في خضام فساد العصر العباسي و كان مكان اقامته بالعراق ، وكان كرد فعل لفساد قومه كان شوكة قويه في ظهورهم يقلب عليهم الناس ، و يدعوا الي الحق و العدل ، فكان من الواجب لديهم ان يقتل بشر ميتة ،، كما كان الغموض يلف اقواله ، بحيث لا يفهمها العامه كانه من عصر غير ما جاء به كحال العارفين في بلاد المضللين، ولم يفقه اقواله كثيرا من الناس.
من المؤسف انه قد تمت محاكمته بمحكمة فاسده مضلله و استجوبه المشايخ فلم يجيب الا بالحق و انه لا اله الا الله ، وان سيدنا محمد رسول الله ، ورغم ذلك لم ينفوا تهمة تكفيره و ادعائه الالوهيه ، ومن المؤسف استبعاد الحنابله و الشافعيه من حضور محاكمته لانهم كانوا يقولون بصدقه و يبرؤنه ، واقتصار الاستشهاد باقوال الجهلاء و المدلسين الحاقدين ،، و من المؤسف قتل شيخ جاوز الستون من عمره بهذه الطريقه الوحشيه التي لم تذكر في اي دين او كتاب ، فاي حد كان يقيمون فيه؟؟
والاكثر اسفا اليوم… اليوم.. مازال الناس بجهالة يكفرونه و يجهلون بترجمة اقواله التي هي له و يقلبونها عليه ، حتي يومنا هذا مازال حكم الدوله العباسيه الجائره تتحكم بأثرها اقوالها في عقول الناس.
قد احرقت كل كتب الحلاج وقت اعدامه وما تبقي منها الاكتاب الطواسين و كتاب كتب عنه لم يكتبه ( ديوان الحلاج) فيه مجموعه من اشعاره واقواله ، وما اتي عنه سماعي ممن كانوا حوله و حتي ان هناك الفاظ كتبت علي كلمتين ، لانها رويت بروايتين ، فمن الصعب شديد الصعوبه ان تفهم كامل فكره من هذه الاقوال المجمعه غير المتناهيه في الدقه..