الحدث مباراة بين فريقي مانشستر سيتي و ليسترسيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز للمحترفين الجولة قبل
الأخيرة و هناك من بعيد ينظر ليفربول الثاني المنتظر لإخفاق المانشستر سيتي ليتصدر و يتوج ،هجمات
خطيرة و عديدة لمهاجمي مانشستر سيتي محاولة منهم لإحراز هدف لإنهاء المباراة ووضع قدم على منصة
التتويج و لكن إستبسال مدافهي ليستر سيتي و كذلك عدم توفيق لاعبي مانشستر سيتي و تألق الحارس الكبير كاسبر شمايكل منع لاعبي المانشستر و جعل المهمة تكاد تكون مستحيلة و لكن كان ليفنسينت كومباني رأيي اخر “
فينسينت كومباني
المدافع البلجيكي من أصول كونغولية و من مواليد العام 1986 ” الذي لم يحرز طوال مسيرته الإحترافية
هدفاً واحداً من خارج منطقة الجزاء تلك المسيرة التي امتددت ل 15 سنة وصل فيها لأن يكون قائد فريق
مانشستر ستي و حصل فيها علي عدة ألقاب منها الدوري الإنجليزي الممتاز و حمل شارة القيادة للفريق منذ
عام 2012 كما انه لعب مع منتخب بلجيكا في جميع الفئات العمرية وبدات مسيرته بداية في الدوري
البلجيكي قبل الإنتقال إلى هامبورج في الدوري الألماني قبل أن يكن انتقاله للمانشستر سيتي
صاروخ يخرج من قدم فينسينت كومباني مخترقا سرعة الصوت
مسيرة طويلة و حافلة و أندية كبيرة لكن لم يقدم فينسينت كومباني على هذه الخطوة أبداً ” أن يسدد من خارج
منطقة الجزاء و لم يحقق هدفاً واحداً بهذه الطريقة و الأهداف القليلة التي سجلها كانت فقط نتيجة الإشتراكات
في الكرات العالية داخل منطقة الجزاء او المتابعات ايضا داخل منطقة الجزاء ” كل هذا لم يثني فينسينت
كومباني على أن يتخذ قرارا مهما في الدقيقة 70 في الشوط الثاني في مباراة فريقه أمام ليستر سيتي و أمام
كل هذه الظروف و الضغوط و لقب الدوري الذي اصبح يبتعد عن النظر و أصوات الجماهير و الفرص
الضائعة و عرق موسم طويل كاد يضيع هباء و كذلك تاريخه الخالي من التسديد من خارج المنطقة
لا تسدد… لكني سددت و لم اسمع لأحد”
لكن في هذه اللحظة تحديدا قرر كومباني إستلام الكرة و تجاوز منطقة وسط الملعب صراخ من لاعبي
مانشستر سيتي علي كومباني ألا يسدد لإحساسهم برغبته و تحضيره للكرة و صراخ من خارج الخطوط
من قبل المدير الفني بيب جوارديولا ” لا تسدد لا تسدد ..مرر مرر” المهاجم الأرجنتيني يصرخ هو الآخر
” مرر مرر” لكن كانت المفاجئة صاروخ يخرج من قدم فينسينت كومباني ليمر عبر الجميع مخترقا سرعة
الصوت و في زاوية تعتبر في عالم كرة القدم ” قاتلة” ليحرز الهدف المنتظر الذي أنقذ الجميع … هدف قال
عنه كومباني ” لم أحرز مثله و لكن كنت أقول لزملائي أن يوما ما ” سوف أحرز من خارج المنطقة
” و أكمل ” الجميع كان يصرخ لا تسدد و إن عليا أن أمرر الكرة لكني سددت و لم أسمع لأحد”
القرار الصعب
أنقذ فينسينت كومباني فريقه من ضياع الدوري و حقق الإنتصار الأهم في الموسم بفضل قراره الصعب الذي
لم يتخذ مثله من قبل رغم طول مسيرته و تعرضه لمواقف أقل ضغطا من هذا لكنه لم يتخذ فيها ذلك القرار
الصعب .. هدف كومباني هو في الحقيقة ليس هدفا فحسب بل رأيته درساً في إتخاذ القرارات الصعبة و أنه
في بعض الاحيان تكن الضغوط سببا لخوض التجربة الأولى الصعبة و التي تحقق لنا النجاح الذي لم يكن
ليتحقق لولا هذه التجربة و لولا هذا الضغط .
كومباني لاعب كرة قدم و سدد كرة لكن هي في النهاية تجربة مهما تغيرت أشكالها فإن كل ما نتعرض له في حياتنا عبارة عن تجارب إما أن ننجح فيها أو لا ،إما أن نجازف و نتخذ القرار الأصعب و نعبر و إما أن نرضخ للضغوط و تبقى حبيس الوضع الراهن ، كومباني إتخذ القرار و سدد لأول مرة فأحرز .. فهل ستسدد أنت ؟