ماذا تعرف عن الطرديات ؟ الطرديات هى الاشعار التى قيلت فى الصيد .
عرف شعر الطرديات منذ الجاهلية وكان الشاعر يصف مطاردته بجواده لظبى او طائر او حمار وحشى
وكان هذا الوصف فى اطار قصيدة شعرية ينظمها الشاعر
ظهور هذا النوع من الشعر وتطوره عبر الزمن
وقد ظهر هذا النوع من الشعر فى عصر الجاهلية واذدهر فى العصر العباسى
ويرجع السبب فى ذلك الى انه فى اول ظهور للاسلام انصرف الشعراء اما الى نصرة الدين الجديد
ووصف النبى ومساندته او الى مهاجمهة وانتقاد الدين الجديد ومحاربة النبى الكريم
وانصرفوا تماما عن الخوض فى بعض المواضيع التى المواضيع التى كانت منتشرة ايام الجاهلية ومن ضمنها الطرد
وفى اواخر القرن الاول وبدايات القرن الثانى بدأت هواية الصيد فى استعادة مجدها وسطوتها وانتشرت بين افراد الطبقة الارستقراطية و فى البيئات المترفة ولم تكن تشابه انواع الصيد التى انتشرت فى الجاهلية ولاتحاكيها فى طريقتها انما تاثرت بالحضارات الجديدة التى ظهرت فى هذه الفترة
وكان المنتشر فى هذه الفترة هو استخدام الجوارح فى عملية الصيد مثل الشاهين والبازى والصقر والعقاب وكانوا يربونها على تتبع الطير والحيوان
وذكر الدميرى فى كتابه حياة الحيوان ان اول من استخدم الصقر فى عملية الصيد هوالحارث بن معاوية بنثور
وعند مجىء العصر العباسى انتشر الغنى فى اوساط كثيرة ساعد ذلك استعادة هواية الصيد لمكانتها السابقة
فانتشرت بصورة سريعة بين الطبقات القادرة التى تجد وقتا فسيحا وكافيا للمارسة نوع من انواع اللهو البرىء وهو هواية الصيد
وكانت هذه الطبقات تخرج للصيد فى صورة افراد يكونوا جماعة صغيرة تراسها احدى الشخصيات المرموقة كالوزير او والى او امير واحيانا الخليفة نفسه
وكانت تضم المقربين وبالطبع من ضمنهم الشعراء
وذكر التاريخ ان يزيد بن معاوية والوليد بن يزيد هم اشهر الخلفاء من الدولة الاموية الذين خرجوا لممارسة هواية الصيد
وذكر ايضا ان جميع الخلفاء فى الدولة العباسية مارسوا بلا استثناء تلك الهواية لانها اصبحت فى زمانهم احدى مظاهر الحضارة وجزء منها
وكان من الطبيعى ان يصف الشعراء الذين يرافقون الخلفاء فى تلك الرحلات ويشتركون فيها مايحدث فيها
فى قصائدهم وينقلون عن طريق اشعارهم ما كان يحدث فيها بدأ من عملية صيد الحيوان ثم انضاجه على النار
واخيرا الاقبال على اكله وكانوا يصفوا انواع الطير او الحيوان التى تستخدم فى عملية الصيد
أشهر من كتبوا طرديات
ويعتبر ابا نواس اكبر واشهر شعراء الطرديات فى الادب العربى وكان ادقهم وصفا لرحلات الصيد
وما بلغته تلك الهواية فى العصر العباسى من اذدهار وتقدم ورقى وكان ديوانه وهو اول ديوان وصل الينا
فى الادب العربى يضم بابا كاملا فى الطرد
ويبدو انه كان دائم الاشتراك فى تلك الرحلات والتى كان يقوم بها الخليفة وخاصة الامين
ونجد ان اكثر طرديات ابا نواس كانت تصف الكلاب التى كان مولعا بها حتى انه نظم قصيدة يرثى بها كلبا للصيد مات نتيجة لسعة حية ورثاه فيها رثاء حارا
وكذلك نجده قد قام بوصف الصقر والفهد والفرس والبارى وديك الهند والاسد ووصف ايضا انواع الحمام المختلفة
ويوجد ايضا العديد من الشعراء الذين نظموا الطرديات ومن اشهرهم ابن الرومى
ابن المعتز الذى صنف كتابا فى جوارح الصيد
وللصنوبرى ايضا العديد من الطرديات المختلفة
واشتهر ايضا ابو العباس الاكبر بطردياته واعتمد عليها فى كتابه(المصايد والمطارد)اعتمادا كبيرا