دائما أسأل نفسى هذا السؤال ماذا حدث لنا ؟ لماذا تغيرنا؟ لماذا أصبحنا غير سعداء؟
متآلمين والضحكة لا تخرج من قلوبنا؟
فى الماضى كنا نعبش رغم المحن والأزمات وضيق الحال كنا نعيش سعداء راضين
مطمئنين وضحكتنا تخرج من أعماق أعماق قلوبنا,كان الإيمان نابع من القلب,كنا نعيش
مسلمين فقط لا إخوان ولا سلفين ولا ليبرالين ولا ننتمى لأى أحزاب كنا مسلمين فقط,
نحتفل بشم النسيم مع الأخوة والمسيحين وهم يفطرون معانا رمضان ويشترون ملابس
العيد معانا,كنا نعيش كيان واحد لا مسلمين ولا مسيحين ولكن مصريين.
عندما يحدث شئ لأحد الكل يقف لجواره يد واحدة لإنقاذ بعضهم,الكل يواسى بعضهم,
الكل يحب بعضه ويخاف على بعضه,ورغم أن الحجاب على سبيل المثال لم يكن منتشر
لكن أساسيات الإسلام الأخرى والجينات المصرية كانت تسرى فى دمائنا,كان مايحدث
من فساد يعتبر حالات نادرة نتسعجب ونحزن وندهش عندما نراها,ولكن الآن أصبح ذالك
شئ عادى.
وأسأل نفسى الآن ماذا حدث لنا؟هل المخدرات؟هل التفكك الآسرى؟هل الإحباط؟هل وسائل
الإفساد أى الإعلام والفن الهابط الذى نعيشه؟هل العولمة والإنفتاح على العالم؟أين الإجابة
ومن أين نعرف السبب الحقيقى لهذه المشكلة؟
فمن الممكن إذا توصلنا إلى سبب المشكلة الحقيقى قد نصل لحل فى صالحنا,لماذا نحن بهذه
السلبية والخمول؟متى نفيق وننقذ وطننا من بحر الفساد والإنزالاق وراء الشهوات أو التشدد
الغير طبيعى؟هو إما نكون متحررين بشدة أو متشددين بشدة؟أين الحل؟ هل عند علماء الدين
الذين على حق وهم أقلية أم عند علماء النفس والإجتماع؟أم عند الشعب المصرى نفسه؟
أسئلة كثيرة تدور فى عقول فقط من يحملون هم هذا الوطن على عاتقهم ويشعرون بعجزهم
عن فعل شئ,يسعون ويحاربون من إعلاء كلمة الله دائما ثم رفعة الوطن,وهم النخبة؟ أسألهم
أين أنتم؟ وأين شباب الثورة الحقيقين لماذا لا تظهرون؟ أين المخلصين؟ هل أحبطتم لدرجة
أنكم قررتم ألا تفعلوا شئ آخر؟هل فقدتم الأمل؟
أرجوكم عودوا مرة آخرى وستجدون الله جل علاه معاكم لن يترككم سينصركم,لأن الله
سبحانه وتعالى منتظر مننا المبادرة,كما قال فى كتابه العزيز,بسم الله الرحمن الرحيم<إن الله
لا يغير ما بقوما حتى يغيروا ما بأنفسكم>صدق الله العلى العظيم.
بادروا والله سينصرنا وستظهر ألف يد ويد لمساعدتكم وسنحارب مثلما يحدث الآن لضياع
الثورة ولكن إذا كنت قد آستمريتم وحاريتم لظهر معاكم وجوه جديدة عرفت وكشفت الحقيقة,
ورب ضارة نافعة, فمن الممكن أن يكون قد حدث ذالك من أجل أن نفيق ونعرف حقائق لم
نكن ندركها من قبل, فعودا ودبوا فى قلوبنا الأمل من جديد, أرجوكم.