ماهي العيوب الخلقية فى القلب ؟
توجد العيوب الخلقية فى القلب فى حوالى 6 من كل 1000 مولود . وهم يأخذون شكل ثقوب بين الحجرات ، أو إنسدادات فى المسارات من القلب للرئة أو للجسم كله ، أو روابط غير طبيعية بين حجرات وأوعية القلب .
أنواع العيوب الخلقية فى القلب
من الممكن أن تحدث الثقوب فى القلب :
– فى الحجرات العليا ( عيوب الحاجز الأذينى ) .
– فى الحجرات السفلية ( عيوب الحاجز البطينى ) .
– بين الحجرات الأربع (عيوب الحاجز الأذينى البطينى ) .
– فى الشريان الكبير والذى يسمى بالبراءة القنوية الشريانية .
هذة الثقوب تعتبر جزء من نظام الدورة الدموية فى الجنين ولكنها يجب أن تغلق تماما بعد الولادة .
هناك حالات أكثر تعقيدا من ذلك وتتضمن رباعية فالوت . والعرض الرئيسى لها هو الأزرقاق ، ولهذا السبب فالمواليد الذين يعانون من هذه المشكلة عادة ما يطلق عليهم المواليد الزرقاء .
فى حالة رباعية فالوت ، فالمولود يكون لدية ثقب كبير فى القلب وهذا يسمح للدم أن يسير من البطين الأيمن إلى البطين الأيسر دون المرور على الرئة . فهناك ممر ضيق بداخل أو فى الأسفل قليلا من الصمام الرئوى ، فالبطين الأيمن يكون عضلى بشكل أكثر من المعتاد ، والشريان الأورطى يكمن مباشرة على الثقب ،وهذا هو عيب الحاجز البطينى .
فالمواليد الجدد قد يعانون من سرعة التنفس أو يقعوا مغشى عليهم ، بينما الأطفال الأكبر سنا يعانون من قصر النفس والأغماء .
فمن الممكن أن يحدث الأنسداد أو الضيق ما بين الصمامات بين الحجرات العلوية والحجرات السفلية للقلب . والذى يحدث نتيجة لذلك بشكل متكرر أكثر هو الأنسداد بين البطينين والجذوع ، إما فى صمام الرئة أو فى صمام الجسم كله .
إن ضيق الشريان الأورطى الحاد هو الوحيد الذى يتطلب تدخل جراحى ، فبعض الأطفال يعانون من هذة الحالة ولا تبدو عليهم أى أعراض . فالأنسداد يمكن أن يتواجد أيضا بداخل الأوعية نفسها . وفى هذة الحالة يكون الضيق بداخل الشريان وهذا يؤثر على إمداد الدم لأجزاء الجسم المختلفة . ومن الممكن عدم ملاحظة هذا العيب لسنوات طويلة .
أسباب العيوب الخلقية فى القلب
يعتقد أن الأسباب تضم :
– مشاكل متطورة أثناء الحمل ، وأحيانا تكون نتيجة عدوى فيروسية مثل الحمى الألمانية التى تنتقل عن طريق الأم .
– الخمور والمخدرات والأدوية التى تؤخذ من دون وصفة طبية من الممكن أيضا أن تسبب عيوب .
– مرض البول السكرى عند الأم .
– حالات وراثية مثل متلازمة داون المنغولية .
تشخيص العيوب الخلقية فى القلب
من الممكن تشخيص الحالة من خلال الفحوصات التى تجرى أثناء الحمل ، لكنها غالبا ما تتم بعد الأيام أو الأسابيع الأولى من الولادة . ومع ذلك وفى بعض الأحيان لا يتم التشخيص إلا بعد وقت متأ خر من العمر .
علاج العيوب الخلقية فى القلب
فى حالة رباعية فالوت ، فتحتاج إلى تدخل جراحى لكى يزيد من تدفق الدم للرئة عن طريق دعامة تربط الشريان الأورطى بالشريان الرئوى . فى هذة الحالة ينمو الطفل بشكل طبيعى ومن الممكن أن يتصحح هذا العيب لاحقا .
من الممكن أن تكون عملية تبديل الشرايين ضرورية لأعادة ربط الشرايين بشكل طبيعى . فمع وجوود ثقوب فى القلب ، فأن كرات الدم الحمراء الحاملة للأكسجين القادمة من الرئة تمر فى الجانب الأيمن من القلب ، وهناك تمتزج بكرات الدم الزرقاء وترجع مرة أخرى للرئة . وهذا يضع القلب تحت قدر كبير من الأجهاد ، ومن المحتمل أن يتسبب فى إتساع الثقب أكثر أو يتسبب فى إرتفاع ضغط الدم وتدمير الأوعية الدموية . ولذا يتأثر النمو والتمثيل الغذائى فى الجسم .
يتم غلق ثقوب القلب برقعة أو إثنتين ، والصمام الفردى يقسم إلى إثنين . من المفترض بعد هذا أن تعود الدورة الدموية بشكل طبيعى ، لكن الصمام الذى تم تجديده من الممكن الل يعمل بشكل طبيعى .
لو كان العيب شديد التعقيد لأصلاحه فى فترة الطفولة فمن الممكن وضع دعامة للشريان الرئوى عن طريق الجراحة ، وهذا يستخدم للتقليل من تدفق الدم والضغط العالى على الرئة ( إرتفاع ضغط الدم الرئوى) . وهذة الدعامة يتم نزعها فى وقت لاحق وتجرى العملية .
رأب الصمام البالونى ، والذلى يتمثل فى تخييط بالون خلال صمام القلب المتسع ، وهو عادة ما يستخدم فى تصحيح ضيق الصمامات الرئوية ،ومع كل ذلك فإن عملية القلب المفتوح ربما تكون ضرورية .