انا اعدت افكر واعصر دماغي واحاول ادور فالكتب وفي المجلات عن اي حاجه اكتبها وبصراحه مش لاقيه ، عارف لما تحس ان دماغك مقفله ، المفروض انك مرتبط بحاجه تعملها بس انت اعد ، وعقلك الباطن مبسوط ومرتاح اوي كده ، وبيقلك ” والنبي لو عملت ايه منا قايم انهرده ” ، يا سيدي يرضيك يهديك ،” ابدا لو وقفت علي ودانك ” ، فقررت ابسط عقلي حبتين واسيبني من الحاجه اللي مش عاوز يعملها ، وقلت انا اعد اتخيل مستقبلي ، وكمان مش هتخيله مستقبل مظلم ، لا مهو انا ننسيت اقلكم اني معايا وسطه ” مني ” ، هتخيل لنفسي ، فاكيد هعمل فيلم حلو جدا عن مستقبلي في خيالي ،
وابتدا مستقبلي …….، انا مبدئيا في ليسانس ، هاخده السنه دي وطبعا لازم احتفل فهعمل حفله كبيره جدا ، هيكون فيها صحابي رفاق المعاناه و العائله الكريمه كلها ، والحفله مش هعملها تقليديه هتكون شبابيه وفنفس الوقت ” شيك ” جدا ، وهعزم فيها كل التقليدين اللي في حياتي ، بعد
الحفله باسبوع هيجيلي جواب من وزاره مرموقه جدا في الدوله
مكتوب فيه ” استاذه رنا ، بعد
معاناه شديده توصلنا الي معلومات عن محل اقامتك وقررنا ان نرسل لك هذه الرساله ، لن نطيل في المقدمه ، نحتاج اليك جدا للعمل معنا وذلك نظرا لندرة الحاصلين علي شهادتك ومتقنين اللغه التي تخصصتي بها ” ،
وطبعا مش هحرج الناس كفايه ذوقهم واعترافهم بان دراستي نادره ولازم اتخطف للشغل ، هروح وطبعا هتعين بمرتي الفين جنيه عشان مبئاش طماعه ويزودوهولي بعد كده ، وبعد فتره الاقي فتي احلامي وبالمواصفات اللي انا عاوزاها بالظبط لا تنقص ولا تزيد ، واتجوزه طبعا واعمل فرح و اخلف بنت وولد واربيهم كويس جدا ومش هربيهم لوحدي اكيد معايا جوزي في كل حاجه ، وميحصلش مشاكل تعارض بين شغلي وبيتي ، واتقدم في شغلي وفي بيتي ، والولاد يتعلموا ويشتغلوا ويتجوزا ، هيكون طلع
روحي بس مش مشكله مهو كلام بقولوا وخلاص ومش حسه بصعوبته .. ما علينا ، ونقضي بئه انا وجوزي الكام يوم اللي فاضلين مع احفادنا وولادنا ، وشكرا كده اوي ممكن اموت .
وخلص الفيلم الخيالي لمستقبلي ، بس انا مش زعلانه لان ممكن كل ده ميتحققش او ممكن يتحقق بس مش كامل او ممكن اعمل حاجه مختلفه تماما
وده لكذا سبب ، اولا لاني هتكييف مع الوضع اللي هكون فيه وهبئه سعيده جدا لان مجرد اني عايشه دي نعمه لوحدها ، السبب التاني اني ممكن احاول احقق حلمي ده وممكن يتحقق فليه ابص انه ممكن ميتحققش ؟!! ،
اما السبب الاخير …… “هو اني ضحكت علي عقلي اللي عند معايا وكتبت الحلم اللي ضحكت عليه بيه ” .
