الابداع دائما لاينتهى طالما وجد المبدع الذى يشغل تفكيره ووقته بكامله لإخراج كل جديد فى رأسه ولانه يوجد من فى هذه الدنيا من يقوم بتشجيع كل من لديه موهبه تستحق الاحترام والتقدير .
فإذا وجد التشجيع والمقابل المادى والمعنوى من قبل الاشخاص المحيطين فإن الانسان المبدع يخرج كل طاقته فى عمله سواء كان هذا العمل ” سينمائى او مسرحى او معمارى او فنى ” فتجد مهندس يبدع فيقوم بتصميم مبنى حينما تنظر اليه للوهله الاولى لا تستطيع ان تغلق عينيك من روعة المنظر المدهش .
وهناك ايضا مخرج سينمائى يبدع فى اخراج فيلم فحينما تذهب لمشاهدته ترغب فى دخوله مرات عديده بسبب ابداع المخرج فيه .
وهناك رسام يبدع فى رسم لوحاته حتى تكون اقرب الى الواقع الذى نعيش به فتراه يصور حياه بأكملها داخل لوحه تسرق نظرك حين تراها ولا يسعك سوى ان تقول ليتى استطيع ان ابدع مثل ذلك .
*فالإبداع ليس له حدود .
* ومن هذا الابداع ما سأعرضه عليكم اليوم فلقد قرأت عن سينما بعرض البحر ؟
فلقد طلب من المهندس المعمارى صاحب الجنسيه الالمانيه ” أولى اشرين” ان يقوم بعمل تصميم لسينما غير تقليديه تقام فى دولة “تايلاند” وذلك للاحتفال بمهرجان بها يطلق عليه “مهرجان على الصخور” .
* وبالنظر الى الطبيعه الساحره التى تتميز بها تايلاند بدأ المهندس الالمانى ان يستوحى فكرته فى بناء مسرح عائم فى عرض الماء وسط الصخور والطبيعه الخلابه مستوحى فكرته من جزر تايلاند وقام ببناء المسرح من مجموعه من الاخشاب الطافيه على سطح الماء ومواد معاد تصنيعها لكى تبرز جمال المسرح .
* فى الوقت المحدد لعرض الفيلم تقوم مجموعه من القوارب بنقل المشاهدين الى مكان المسرح داخل البحر لكى يستمتعوا بمشاهده فريده من نوعها وسط البحر والصخور فقط .
* فيجلسوا على مسرح يطفوا فوق الماء ويشاهدون شاشة عرض ايضا طافيه فوق الماء كأنها تخرج منه وعند انتهاء العرض تقوم هذه القوارب بإعادة المشاهدين الى منطقة الشاطئ مره اخرى.
* ولكن لولا ابداع الخالق عز و جل لما استطاع الانسان ان يبدع فى شئ فدائما وابدا كل ابداع يخرج من عقل انسان يكون ورائه شئ من الطبيعه المحيطه به واذا فكرنا مليا فى هذا نجد ان كل شئ محيط بنا من جمال وعظمه من خلق الله .
* فنجد هنا انه لولا هذه الطبيعه الساحره التى هى من صنع الله لما استطاع هذا المعمارى ان يبدع فلقد استوحى فكرته فى الاصل من ابداع الله تبارك وتعالى.