إختفيت عنك مع سبق الإصرار والترصد
كي أعلم مدى تأثرك بغيابي
وإختبأت منك في بيتك
و إتخذت عطرك رفيقا عسى أن أجدك بداخله
و يطمئنني عليك ..
وبلحظة .. جنيت
لا أعرف إذا كنت قد أشفقت على نفسي
أم قلقني غيابك عني عليك
وكأني لست أنا التي صنعته
فأجري على هاتفي القديم الجديد
و أدق لك .. وأستعجل ردك على دقاتي ..
وكأنها دقات قلبي وليست بدقات هاتفي
رد .. نعم نعم رد تلك المرة
نعم هي أنا
وإستمعت في صوتك نبرة القلق الغامر
الذي وصفته أنت بالرعب
وعلمت أنك لم تحاول محادثتي فحسب
بل أرسلت لي .. مثلما يرسل العشاق
و استرسلت في دعابتي كي أقلقك أكثر
و أنا أعتذر بداخلي ولكني سعيدة
يا الله … هم أيضا وصفوا لي قلقك وكلامك عني
ومدى تأثرك بغيابي
لن أنسى أبدا قولك { أنت التي قلقتيني قلق لن أنساه }