المرأة هى نصف المجتمع ,وهى التى تلد النصف الاخر ,لكن فى مجتمعنا مازال نظرتة للمراة نظرة غير انسانية . لان المرأة ألارملة والعانس والمطلقة توجه اليها النظرات المتحفظة ,اللوامة ,والمتساءلة , واحيانا الحذرة …مجتمعنا ينظر بعين الريبة والشك لكل امرأة وحيدة ويسلط عليها سياطا ,ممكن ان يدفعها الى التورط فى علاقة زوجية او عاطفية تزيد من الامها بدلا من ان تداوى جراحها .
فالمرأة التى يطلق عليها كلمة عانس وهى التى تعدت سن الزواج , هى امرأة مسكينة تتساءل النساء قبل الرجال عن سبب تاخر الزواج ,ممكن البعض يصفها بالقبح ,او الغرور ,او السطحية ,وكثيرا من فى المجتمع يحاولون ان يرجعون فشلها فلى الحصول على زوج الى اسباب تتعلق بها وحدها ,مجتمع لا يرحمها ويتفنون الناس فى ايذاء مشاعرها فهى تتمزق الف مرة بداخلها ولا احد يشعر بها ,وهى دائما تدعى غير ذلك وانها هى من ترفض طابور العرسان المتقدم لها .
اما الارملة فهى دائما ينظر اليها المجتمع بنظرة الشفقة والرحمة والعطف , وقد يكون اسعدهن فى الحظ لان لا احد يلومها على وضعها , ولكنها ايضا لا تسلم من المجتمع وقد تقع وتتورط فى شباكة عن طريق زواج فاشل ويكون اشد قسوة عليها من حياتها كارملة وحيدة .
المطلقة ضحية اخرى من ضحايا المجتمع , اعلم جيدا ان نجاح الحياة الزوجية يرجع للزوجة بنسبة 70% ,والنسبة الاخرى الرجل وظروف الحياة ولكن اتسأل المرأة اليست بشر يعمل الخطا والصواب ,ولا مطلوب منها ان تكون قديسة لا تخطى ,الانبياء فقط هم من معصومين من الخطاء ,والمرأة كائن رقيق وحساس وضعيف ,ممكن ان تتحمل وممكن لا تختلف امرأة عن الاخرى فى قدرة التحمل والتنشئة , ولكن كل ذلك ليس فى اعبار المجتمع ويصعب الظلم على المطلقة.
الكل يتهامس ويتغامز ويتساءل لماذا طلقت وفى الغالب تكون هى المسئولة ,ولكن اوكد ان اى امرأة مفطورة بطبيعتها تكوينها ان تنشى اسرة ,وبناء بيت سعيد وناجح فكيف لها ان تسعى لتدميره وتشتيت شمل اسرة على راى المثل (دى الست تعشش والراجل يطفش )
وغير ذلك ايضا نظرات ومحاولات الاقتناص منها ونظرة الرجل لها انها فريسة سهلة المنال ,ويحول البعض التودد لها بدعوى انها وحيدة وتحتاج الى ونيس ,وتحتاج الى العاطفة والاهتمام ,وكثيرا من يفتح ذراعة لها
بحجة الامان والحب وهكذا تقع فريسة فى يد من لا يرحم ,اما قريناتها من النساء فهن ينظرون اليها بحذر وتوجس عسى ان تحاول اقتناص زوج احداهن ,ولا احد يشعر بها ولا بما بداخلها الم يكفى فشلها فى زواجها كفى يا مجتمعنا فالمرأة لحم ودم وياليتنا قبل ان نبدأ فى القاء اللوم على هولاء النساء نتذكر قول الميسح(من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر )