يزخر العالم بالعديد من أماكن التراث العالمي والتي تعد صورة رائعة لحضارات الأمم والشعوب، بل إنها تحفظ تراث وثقافة الشعوب وحمايتها من الاندثار؛
فالآثار الفرعونية في مصرمثلاً توضح لنا عظمة أجدادنا في تشيد ذلك التراث الرائع
الذي يجب علينا حمايته والمحافظة عليه ليظل شاهداً على براعة وإبداع المصريين
وغيرهم من الشعوب التي تمتلك ذلك التراث العالمي
لذا فهناك العديد من المبادرات التي تدعو الشباب لضرورة المحافظة على التراث
بل أن هناك بعض الدعوات من المنظمات العالمية ورجال التربية لضرورة تعلم التراث العالمى لشبابنا وكيفية حمايته
حيث أطلقت اليونسكو مشروعات تعليم التراث العالمى للشباب في عام 1994 لزيادة الوعي بين الطلاب والمعلمين في كل أنحاء العالم ، حول حفظ التراث العالمى.
يتم تنسيق المشروع من قبل وحدة التنسيق التابعة لشبكة المدارس المنتسبة ومركز التراث العالمى في المقر الرئيسي،
وتموله الوكالة النرويجية للتعاون التنموي مع دعم سابق من مؤسسة رون بولينيك بفرنسا.
وترمي مشروعات التراث العالمي إلى إدخال تعليم التراث العالمي في مناهج المدارس الثانوية،
وإشراك الشباب في حفظ التراث العالمي، وخلق تعاون جديد بين المعلمين وواضعي المناهج وخبراء التراث،
وهذا يرتكز على الاعتقاد بأنه لا يمكن للتنوع الثقافي والطبيعي الغني أن يستمر إلا بغرس إحساس عميق بالمسئولية إزاء تراثنا المشترك في نفوس صانعي قرارات الغد.
ومشروع التراث العالمي في أيدي الشباب هو مشروع دولي يجمع الشباب والمعلمين للمشاركة في حفظ التراث العالمي الثقافي والطبيعي
والحفاظ على التراث العالمى من خلال دمج التعليم في المناهج المدرسية.
ويتم تنسيق هذا المشروع من قبل مركز اليونسكو للتراث العالمى جنبا إلى جنب مع راعي المشروع (الوكالة النرويجية للتنمية)،
وقام بتنفيذه بعض المدارس الثانوية وغطى مجموعة واسعة من الشباب جوانب تعليم التراث العالمى فيما يتعلق باتفاقية التراث العالمى التاريخية من منظورات ثقافية وبيئية واجتماعية مختلفة في أكثر من 100 بلد مختلفة
وتجرى ترجمة المشروع لأكثر من 20 لغة مختلفة.