هل تحب أن تكون مثل هؤلاء؟
– الذين يسقطون ويعاودون النهوض ينفضون الغبار عن ثيابهم ويمضون وهم يبتسمون.
– الذين يرضون بما قسم الله لهم ولا ينظرون إلى ما أنعم الله به على غيرهم من نعم بعين حسد أو كراهية فبداخلهم أفضل مما عند غيرهم لو استطاعوا اكتشافه وتوظيفه فكل منا لديه طاقة كامنة لو أدركتها لتحركت قدوماً دون أن يوقفك أحد.
– الذين يبكون ولا يسمع بكاهم أحد وإن شاهد أحد دموعهم يدعون بأن شئ ما قد دخل عينهم وفجرت فيها الدموع مع علمهم بأن أحد لن يصدق هذه الكذبة لأن العين الأخرى تبكي أيضاً.
– الذين يشعرون بالمسئولية اتجاه أنفسهم واتجاه الآخرين لدرجة شعورهم بالمسئولية عن القطط الضالة أو العصافير الصغيرة التي تسقط من أعشاشها باحثة عن أمها.
– الذين لا يهابون الموت ولا يخشون الحياة أيضاً وينسجمون مع السنن الكونية انسجاماً يريحهم ويريح الآخرين.
– الذين يؤمنون بأن الحب الصادق يشفي الجروح ويغير الأحوال وينقلك من التعاسة إلى السعادة.
– الذين يتسامحون مع أخطائهم صغيرها وكبيرها فلا يتنكرون لها ولا يتباهون بها يستغفرون عنها ويمضون نحو الصواب.
– الذين يتعاملون مع حماقاتهم بابتسامة ومرح.
– الذين يخبزون الخبز بأيديهم لا ينتظرون تناوله جاهزاً بل يتعبون في صنعه ليشعروا بطعمه.
– الذين يعرفون قهوتهم المفضلة بالضبط إلى الدرجة التي تجبر النادل على تذكرها.
– الذين يأكلون المانجو ويزرعون بذورها رغم علمهم بأنها لن تنبت خارج وطنها لأنهم يشعرون بأن هذا الأمر يستحق المحاولة لا الاستسلام.
– الذين لا يخافون ولا يتشاءمون من الألوان في ثيابهم وفي أثاث منزلهم وفي أحلامهم أيضاً.
– الذين يشعرون بتأنيب الضمير إذا مروا بأرجوحة لا يلعب بها أحد.
– الذين يستخفون بالحياة ولكنهم يعيشونها بمحبة على أية حال.
– الذين لا يتبعون النصائح بحذافيرها بل يتبعوها بما يتوافق معهم ووفق إمكانيتهم وقدراتهم.
أؤلئك هم قدوتي ونجومي أتطلع إليهم بكل محبة لأنهم وحدهم يعرفون كيف يحيون هذه الحياة مستمتعين بها متغلبين على ضغوطها مؤمنون بقضاء الله وقدره. لذا حدد أهدافك في هذه الحياة كي تنعم بها وبما سخره الله لك كل ذلك في طاعته سبحانه لنفوز بالدارين دار الدنيا ودار الآخرة.