الكتابة ليست موهبة فقط ولكنها عشق
أستغرب كثيرا عندما أشرع فى الكتابة لماذا تهرب منى الكلمات و تتأجج بداخلى المشاعر و الأحاسيس و تكثر المواضيع و لا أعلم عن ماذا أكتب ،
و لكن عندما أبدأ فى الكتابة أجد يدى تتحرك بدون توقف حتى أننى أشعر أنها تكتب بدون أذن منى
فقط مشاعرى هى ما تحركها ،
كثيرا ما أشعر أن نعمة الكتابة هى أكبر نعمة أعطها لى الله سبحانه و تعالى
فعندما تختنق بداخلى الكلمات و المشاعر و الأزمات و أجد نفسى و حيدة لاأحد يهتم أن يعرف ما بى أو يشعر بما يحدث معى أجد الكتابة هى ملاذى الوحيد الذى بها أشعر بالحرية و الراحة
فهى الصديق الصدوق الذى لا يتركنى أبدا و لا يمل منى و يشعرنى بأدميتى و بوجودى فى هذه الحياة
فشكرا لكى أيتها الصديقة الجميلة الوفية لى .
كم جميل أن يكتب الأنسان ما يشعر به من ألم أو فرح ، كم جميل أن يشعر أن له بديلا أخر غير الدموع للتعبير عن حزنه و يأسه و بديلا عن البسمة للتعبير عن الفرحة التى أصبحت نادرة الأن ،
مع الكتابة أشعر أنى حية أتنفس ،
أشعر أن لى وجود ،
أشعر أنى أملك ما لا يملكه الأخرين شيئا خاصا ، شيئا كبيرا لى أنا وحدى ،
أشعر أنى أمتلك صديقا وفيا معى طول الوقت لا يتركنى ولا يخذلنى ولا يجرحنى أو يحزننى ،
صديق معى يحبنى ، يضمضد جراحى و ألمى ،
ذكر تاريخ الكتابة على مر العصور في ويكيبيديا ، يمكنك الاطلاع عليها لمعرفة أهميتها العظيمة.
كم أحبك يا صديقتى الصدوقة و حبيبتى الدائمة و الوحيدة ،
فأنا بكل بساطة المرأة التى تجد فى الكتابة المنفذ الوحيد لها لتخرج ما في بداخلها من كلام ومشاعر، إذا لم تخرجه ستجن أو ربما تقتل أحد، نعم هذا أنا.
هالة الملوانى