يا من خذلتني
اصعب شئ ان يخذلك الانسان الذى تحب. نعم.. بعد ان تعتقد ان الدنيا بدأت تبتسم لك,
وان الحياة اصبحت جميلة وفجأة وبدون مقدمات يأتى ذلك الشخص ويصدمك بالواقع الاليم.
فقد احببته حب لا استطيع وصفه. نعم تحديت العالم من اجله. تحديت اصدقائى بانه يبادلنى حبا بحب
وانه يشعر بما اشعر به من شوق وعذاب الفراق, وان اليوم الذى يرانى فيه بعد طول غياب
سياتى الى وينظر الى عينى واسمع من خلالهما كلمة (افتقدك كثيرا)
واحيانا يشتط بى الخيال واقول لهم انه عندما يرانى سيجرى نحوى ويضمنى اليه دون كلام فاستسلم له دون نقاش.
ولكن يصدمنى بجموده وببرودة نظراته فيخذلنى امام نفسى اولا ثم امام من تحديتهم به فاطرق برأسى الى الارض,
ولا استطيع رفع عينى اليهم حتى لا ارى نظرات العطف والشفقة على حالى فأصمت ولا اتكلم..
فماذا عساى ان اقول وقد تحطمت احلامى عن اعتاب قدميك.
يا من خذلتني شكرا لك فأنت دوما تذكرنى بالحدود والفواصل بيننا والتى تجعلنا ونحن فى مكان واحد ابعد الناس عن بعض.
بقلم/ وفاء محمد على