في ساعة الصفر
أَجمعُ من العمر ثلاثة وعشرين سنه
أَزمنةً وأمكنةْ
وأَطرحُ الوجوه في وجوهه الملوّن
مُخلِص ، وخائن
مَدين ، ودائِن
ساعة الصفر جاءت
وأُنطِقُ الصمتَ بكُلِّ الألسنةْ
سئلوه اتعرف من هى
قال نعم كانت عمرى والان اصبحت لا ادرك من هى
سئلوها اتريدى أن نحكم الان وتعرفى مصيرك من ذاك الإنسان
نظرت لذاك الجمع والحشد من أناس جمبها فرفعت عيناها وابتسمت
وقالت نعم فوقتى الان ملك لى ولم أعد اريد أن يمتلكه غيرى
انطق بالحكم كى اتخلص من ذله وقسوة حياتى
فأنا لم أعلن يومآ العصيان , ولم استخرج أنفاس الكتمان
انطق ياحاكمى ساعة الصفر وإعلن فك قيد الحصار عليا
ونطق الحاكم بيننا بكلمة الحق والوعيد , وأصبح كلآ منا فى زمان ومكان بعيد
وها هو جاء صباح يوم جديد يملآ حياتنا بفرح وحزن وكتمان يريد منا أن نصرخ من جديد
فساعة الصفر جاءت والقت بنا فى بحر وكأننا غريق , فلا نعرف كيف نبدء من جديد ولا نعود لحياة ماقبل الوعيد وساعة الصفر تدق علينا كل يوم وكل صباح من جديد