الحمامات الشعبيه
بدأ ظهور الحمامات الشعبيه فى عهد المماليك فى مصر وازدهرت فى العهد الاسلامى واشتهرت بجمال العمارة الاسلاميه …من اشهر الحمامات الشعبيه حمام بشتك الذى بناه الامير ” سيف الدين بشتاك الناصر” وهو من اندر احمامات الاثريه فى مصر ويعد من اشهر الاماكن فى منطقه سوق السلاح …ويوجد هناك ايضا حمام السلطان عرف فى عهد الدوله الفاطميه بحمام الاوحد …واشتهرت القاهرة ايضا بحمام مرجوش او ” امير الجيوش “بمنطقه باب الشعريه وحمام السلطان د انيال بشارع المعز لدين الله الفاطمى بمنطقه الجماليه …اما اشهر الحمامات الباقيه فهى حمام الملاطيلى بمنطقه باب الشعريه …وحمام قلاوون بشارع النحاسيين …وحمام باب البحر بالقرب من ميدان رمسيس وحمام التلات فى الموسكى وحمام الاربع فى بولاق ابو العلا …بعض هذه الحمامات يخضع للترميم والباقى مازال على حالته التى بنى عليها ..دون اى تجديد
ونظرا لاننا نعيش فى عصر الساونا والجاكوزى والسبا …ومراكز التجميل باهظه الثمن فقد عرف الكثير الطريق الى هذه الحمامات الاقل كلفه …وبعضها يقدم خدمه يشتهر بها حتى ان بعض الاجانب والعرب السائحين يتوافدون الى هذه الحمامات …وتقدم هذه الحمامات خدمه تجهيز العروس من تدليك وحمام بخار واقنعه للبشرة والجلد …وتعتمد على الخامات الطبيعيه من عطور وزيوت ومواد تقشير ودلك والبعض يفضل هذه الحمامات لانها تتميز بالبخار الطبيعى المتصاعد من مغطس ملىء بالماء الساخن لا البخار الصناعى الذى يستعمل فى مراكز التجميل الكبرى …
اغلب هذه الحمامات يعمل فترتين صباحيه ومسائيه …الصباحيه تكون مخصصه للنساء والمسائيه للرجال …
قديما كانت الحمامات تحت رقابه المحتسبين للاشراف على نظافتها وعدم تواجد اى اشخاص مصابين بالامراض حتى لا تنتقل العدوى …والاشراف ايضا على الناحيه الاخلاقيه …حاليا عادت الثقه الى هذه الحمامات بعد انتشار حوادث الكاميرات وتصوير الموبايل فى المراكز الكبرى …واغلب رواد هذه الحمامات يمدحن فى نظافتها والخدمه المقدمه هناك مع فروق الاسعار …عرفت الحمامات الشعبيه على مدار التاريخ انها كانت مكانا للسمر والاحاديث الاجتماعيه والسياسيه كما اشتهرت ايضا بانها كانت اماكن لصنع المؤامرات …اثناء التكييس والتدليك …واستقبال البخار