السكن أمام البحر بين المزايا والعيوب
على عكس رغبة الكثيرين باختيار مصيف سكني بعيد عن البحر وذلك لكي يناسب الأجواء في غير وقت الصيف بشكل مناسب يبحث البعض حالياً عن السكن أمام البحر .
وهذا يعني أن المعايير التي وضعت قديماً ربما اختلفت بعض الشيء.
فكيف أصبح اختيار السكن أمام البحر هاماً؟ وما هي أبرز المعايير التي أصبح يتم اختيار منزلاً جديداً وفقاً لها؟
هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا بموقع مقالات.
ما هي الأسس التي حرص السابقون على اختيار منزلهم وفقاً لها؟
مبدأياً، كان يتم الحرص على تحديد مساحة المنزل، وعدد الغرفة، ومساحة الجلوس، أو استخدام الأغراض المختلفة به.
بالإضافة إلى تحديد المكان الذي سيكون فيه هذا المنزل، والذي كان يُحرص أن يكون بعيداً بشكل ما عن البحر.
كان حرص الناس وقتها من سكن كهذا يأتي من خوفهم تأصير الرطوبة، أو عدم قدرتهم على حماية جدران المنزل من تأثير يود البحر أو الرياح الشديدة.
ولعل هذا هو السبب الذي كان ولا يزال معياراً أساسياً في ارتفاع أسعار المساحات السكنية التي تقع بمواجهة البحر، وكذا طرق المواصلات.
وظلت المساحات القريبة من الشواطيء معروفة بكونها “مصيفاً”؛ لهذا كان المقابل المادي لها بسيطاً بالمقارنة بأسعار المساحات سالفة الذكر.
أتى في المقام الثاني ترتيب المنزل، وتهذيبه، بالقدر المستطاع واللائق، والذي يجب أن يتلاءم أيضاً ليس مع طبيعة مسكن فحسب، ولكن مع طبيعة شقة مُطلة على البحر بشكل كلي، أو جزئي، أو جانبي.
ومع زيادة التكاليف، وارتفاع الأسعار، زادت بالمقابل الفكرة في السكن بالقرب من الشواطيء.
لعل تدخلاً درامياً مقبولاً وذو شعبية في بعض الأفلام أو المسلسلات قد ساعد أيضاً على امتلاك هذه الشقق، والاستمتاع بالمكوث فيها صيف شتاء.
وربما سبب آخر، يرجع إلى إستمرار الاعتقاد بأن المساكن المصيفية لا تصلح إلا لقضاء وقت الصيف، فهذا جعلها من أكثر الأماكن هدوءاً.
ولعل ما سبق هو سبب آخر يرجع إلى اختيار بعض شركات العقارات، أو المقاولات، بناء التجمعات السكنية بهذه المساحات.
ويُمكننا أيضاً أن نضيف أن التوسع الحالي بإقامة العديد من المشاريع السكنية التي تمتد بطول طريق الساحل ببعض محافظات جمهورية مصر العربية، يضيف الكثير لأن تكون وجهتنا التالية هي منزل يطل على البحر.
ما الذي نحتاجه لكي نحصل على السكن المثالي أمام البحر ؟
الأمر ليس بكل هذا التعقيد، كل ما تحتاجه فقط هو البحث عن ماركت اليس بوك مثلاً، أو الذهاب إلى إحدى شركات العقارات، أو أو شركات المقاولات فسيكونون لك خير دليل.
والخطوة التالية تتمثل في معاينة الموقع، والمقارنة بين المتاح وبين ما تريده بالنسبة لموقع شقتك.
تذكر دائماً أن أنسب موعد لاختيار شقة “مصيفية” كما يُعرفها التجار، هو فصول الشتاء، فالخيارات متاحة ومتعددة.
كن مدركاً أن ما ستجنيه بالسكن من القرب من شاطيء البحر، هو موقع مميز، سترتفع قيمته بمرور الوقت.
سيساعدك المقاولون بكل ترحاب في توفير عمال التجهيز لتلك المساحة التي ستعيش فيها.
تذكر أيضاً أن يكون موقع السكن بالقرب من منطقة حيوية، بمعنى أن يتوفر منها وإليها المواصلات، وكذلك السوق، وأقل عدد من الجيران، وغفير للعمارة التي ستسكن بها.
هناك من المقاولين من خطط أيضاً لتعمير هذه المناطق بالمجمعات السكنية، وهذا أمر جيد من جهة أخرى، نتيجة لتوفير الحراسة، والخدمات على مستوى المجمع كله.
لا تنسى أن تتحرك في ظل الحد الأدنى لإمكانياتك المادية، فلا تبذر ولا تسرف فوق طاقتك، فقط ضع خطة وسر وفقاً لها.