الطب النبوي
تربينا كمسلمين أن نلجأ في جميع مجالات حياتنا إلي القرآن والسنة بما في ذلك المسائل الصحية والطبية
لذلك يتجه المسلمين إلى استخدام كل من الأشكال التقليدية والحديثة للطب مع الإيمان بأن أي علاج هو من عند الله
فلا شفاء إلا بإذنه.
فَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ:
«مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً».وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أَصَابَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ»
يشار إلى الطب التقليدي في الإسلام باسم الطب النبوي يستخدم المسلمون في كثير من الأحيان الطب النبوي
كبديل للعلاجات الحديثة ، أو كمكمل للعلاج الطبي الحديث.
ومع ذلك علمنا نبينا الكريم أن لكل مجال متخصصين فيجب على المرء دائمًا استشارة الطبيب قبل محاولة
أي علاج فإن بعض الأعشاب قد تكون ضارة في ظروف معينة أو عندما تستهلك بكميات خاطئة.
إليك بعض العلاجات التقليدية في الطب النبوي.
حبة البركة او الحبة السوداء
نشأت هذه البذرة في غرب آسيا وهي جزء من عائلة الحوذان.
وقد نصحنا نبينا الكريم( الله صلى الله عليه وسلم ) محمد بتناول او التداوي بالحبة السوداء فهي شفاء من كل
داء إلا الموت:
حيث روى البخاري ومسلم ،وابن ماجه وأحمد وغيرهم من حديث أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام. أي الموت.
يقال إن بذور الحبة السوداء تساعد على الهضم ، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للهستامين ومضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومسكنات. غالبًا ما تستخدم الحبة السوداء للمساعدة في أمراض الجهاز التنفسي والمشاكل الهضمية ولتعزيز الجهاز المناعي.
عسل النحل
يوصف العسل بأنه مصدر للشفاء في سورة النحل:
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ(68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ
فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(69)
بالإضافة إلى أن العسل هو أحد أطعمة الجنة
ذكر النبي مرارًا وتكرارًا بأنه “شفاء” و “نعمة” و “أفضل دواء”.
عن أبي سعيد -رضي الله عنه-: أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:
«أخي يشتكي بطنه؟فقال: اسقه عسلا. ثم أتاه الثانية فقال: اسقه عسلا. ثم أتاه الثالثة،فقال: اسقه عسلا.
ثم أتاه فقال: قد فعلت. فقال: صدق الله وكذب بطن أخيك، اسقه عسلا، فسقاه فبرأ
جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«إن كان في شيء من أدويتكم -أو يكون في شيء من أدويتكم- خير ففي شرطة محجم، أو شربة
عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي».
وفي العصر الحديث ، اكتشف أن العسل له خصائص مضادة للجراثيم بالإضافة إلى فوائد صحية أخرى.
يتكون العسل من الماء ، والسكريات البسيطة والمعقدة ، والمعادن ، والإنزيمات ، والأحماض الأمينية ،
والعديد من الفيتامينات المختلفة المعروفة بأنها تساعد علي تقوية الجسم والحفاظ عليه من الأمراض.
الزيتون
قال الله تعالى {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (النور، 35 )
ورد لفظ (الزيتون ، زيتونة ، زيتوناً) في القران الكريم ستة مرات، في سور (الأنعام/99 و141
والنحل/11 والنور/35 وعبس/29 والتين/1) ومرة سابعة ضمنيا في سورة المؤمنون في قوله تعالى
{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ}(المؤمنون)
. فقد روى الترمذي وابن ماجه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة “
قد أخرج البيهقي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها ذكر عندها الزيت فقالت:
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ أَنْ يُؤْكَلَ وَيُدَّهَنَ وَيُتَسَعَّطَ بِهِ وَيَقُولُ:
( إِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ)
يحتوي زيت الزيتون على أحماض دهنية أحادية غير مشبعة وغير مشبعة ، وكذلك فيتامين (هاء)
فهو يستخدم لتعزيز صحة الشريان التاجي ويستخدم على الجلد كمرطب لزيادة النعومة والمرونة.
التمر
التمرأو البلح يستخدم غالبا في افطار رمضان سنة عن النبي (ص) وقد أشار النبي على أهمية التمر
وفوائده الصحية و أنه يقي من السموم.
كما في البخاري: قال رسول الله(ص) من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر .
وفي رواية لمسلم: من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي.
والأحسن أن تكون من تمر المدين
يساعد تناول التمر بعد الصوم على الحفاظ على مستويات السكر في الدم وهو مصدر ممتاز للألياف الغذائية والبوتاسيوم والمغنيسيوم والسكريات المعقدة.
مياه زمزم
تأتي مياه زمزم من نبع تحت الأرض في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
من المعروف أنه يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم والفلورايد والمغنيسيوم والمواد المغذية اللازمة لصحة جيدة.
وقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم-: (إنها مباركة وإنها طعام طعم وشفاء سقم) هكذا جاء الحديث الصحيح ، أي أنها تغني عن أي طعام وتشفي من أي سقم
ويروى عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ماء زمزم لما شرب له) لكن سنده ضعيفاً.
عند الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل معه ماء زمزم في الأداوي والقرب، وكان يصبه على المرضى ويسقيهم، وأخرج البيهقي بسند جيد من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: إنه صلى الله عليه وسلم كان يرسل وهو بالمدينة، قبل أن تفتح مكة، إلى سهيل بن عمرو أن اهد لنا من ماء زمزم, فيبعث إليه بمزادتين، فله شاهد مرسل صحيح في مصنف عبد الرزاق، وذكر ابن تيمية في (مجموع الفتاوي) أن السلف كانوا يحملون معهم زمزم.
السواك
يأتي السواك من أغصان شجرة آراك معروفة باسم السواك او السواك. يتم استخدامه كفرشاة أسنان طبيعية ، وغالبًا ما تستخدم زيوتها في أنابيب حديثة من معجون الأسنان. يتم فرك أليافها الناعمة بلطف على الأسنان واللثة لتعزيز صحة الفم وصحة اللثة.
وقد كان نبينا الكريم شديد الحرص على الإهتمام بالنظافة والتطهر والتطيب فقد أوصى بالسواك في عدة أحاديث منها:
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب “
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
” لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه سينزل علي به قرآن أو وحي
عن رجل من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” لولا أن أشق على أمتي لفرضت على أمتي السواك كما فرضت عليهم الوضوء “
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” لقد أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني ” وفي رواية: حتى خشيت أن أدرد .