الكتابة: السهل الممتنع حقائق وتاريخ فرض نفسه
جميعنا يعشق الكتابة ومنا من يعشق القراءة ولكن هل استفسرت يومًا عن تاريخ الكتابة؟! فمنذ بداية الخليقة ووجد الإنسان نفسه أمام عالم لا يستطيع التعامل مع بعضه لغياب لغة التواصل ومن هنا جاءت الكتابة هداية للبشرية.
والكتابة فن رؤية الفكر والكلام والأحاديث في حروف منثورة على الكتب والصفحات البيضاء تلون الحياة من حولنا بأبهى الألوان الفاتح منها والداكن مشكلة وجهات النظر المختلفة والاعتقادات والأفكار…
ولكن الكتابة في البداية لم تكن أبجدية كما هو الحال معها حاليًا ولكنها كانت تصويرية برموز وأشكال ثم انتشرت الأبجديات ومنها ما انتشر ومنها ما اندثر.
وهناك كتابات عن طريق النقوش ومن أقدمها النقش على العظام وهي من أقدم الكتابات الصينية. ولا ننسى النقس على الطين حتى يجب في فترة الكتابة المسمارية. والكتابة الصينية تطورت كثيرًا وأضاف اليابانيون عليها عناصر صوتية ونحوية ونتاج الفكرين ظهرت الكتابتين وهما “الكاتاكانا والهيراجانا.”
والكتابة العربية لها طابع خاص وتطور هل تعلم أن الكتابة العربية في البداية كانت متصلة بلا مسافات ولا حتى نقاط وحتى علامات الترقيم دخلت حديثًا على اللغة العربية؟! مما اعتبرها فن تشكيلي أكثر منه وسيلة لتسجيل اللغة.
ومن هنا نعلم أن الكتابة في بدايتها كانت تعتمد على الصورة لتوصيل المعني المراد وهو ما زال حتى الآن تمارسه الصين واليابان وما شابه. تمامًا كما الكتابة الهيروغليفية التي اكتشفها شمبيليون للمصريين القدماء. ولا ننسى الحضارة المصرية وورق البردي الذي كان من أوائل ما تم الكتابة عليه وتطور حتى ظهر لنا علم الطباعة الآن.
وكان الإنسان قديمًا يكب على الأوراق والجلود ويرسلها عبر الحمام الزاجل حتى ظهرت الرسائل والطوابع وجميعها حقائق ممتعة ثم الكتب والطباعة ثم الفاكس فالبريد الإلكتروني والكتب الإلكترونية والمدونات وجميعها تطور فريد من نوعه في الكتابة والحياة فرض نفسه مع تطور الإنسان والفكر والعلوم.