بياع غزل البنات… زمن عدى وفات!
نزلت الشارع واستنيت
لقيت من بعيد كل شيء متغير
افتكرت نفسي وانا عيلة
بلعب هنا وهناك
قصاد بيت جدتي
في الحتة إياها
وفجأة لقيت كله سراب
لا الأرض هي الأرض
ولا جدتي هناك
ولا أنا بلعب ولا أي شيء
مجرد إنسانة ماشية بتتأمل في الملكوت وتفتكر وتفكر
وفجأة وفي وسط الزحام
عدى قدامي
وسمعت الزمارة إياها
زمارة بياع غزل البنات
لكن الزمن مش هو … بس هو زي ما هو!
فكرت مع نفسي قلت ابصله واسرح
لقيت الزمن الي فات الي بدور عليه معلم في وشه
لقيت البراءة الي اختفت مني موجودة في الكيس الأبيض والبمبي
وسألت نفسي ليه ناس دلوقتي غير ناس زمان؟
ليه الأحلام متحققتش؟
وليه الي موجودين راحوا ومرجعوش؟
وخدوا معاهم الأمل والأمان
وفجأة لقيت الأذان عالي بيرج العالم من حواليا
بيفكرني برب العالمين
رددت وراه
ونسيت الأحزان
وقلت حتى لو كانت بلدي مش بلدي
وحتى لو كانت الأحلام أوهام
ولو المشاعر اتغيرت والقلوب اتبدلت
أنا مبسوطة اني زي ما أنا
ووانا بردد الأذان لقيت صورتهم قدامي
ناس معدتش هنا لكن افتكرتهم برضو
ناس بقوا تراب زي القيم والمبادئ بتاعتهم
ناس راحوا لرب العالمين وسابونا تايهيين
معلموناش نتعامل ازاي مع الشرور
عشان كانوا ناس طيبين وحنينين
ناس مفيش زيهم
كل طموحهم لقمة هنية وهدمة حلوة ولمة وألفة
تمام زي بياع غزل البنات
وافتكرت نفسي وانا صغيرة
ولقيتني هناك في الشارع وحوليا كل العيال
بنلعب وبنجري
بنلعب أولا والنحلة وخلاويص وكهربا
كان أملنا في الحياة حتة طيارة ورق نفك في الخيط بتاعها عشان تطير لفوق بعيد وترفرف
وفجأة خلص الأذان ورجع تاني صوت زمارة بياع غزل البنات
والصوت فضل يروح حبة حبة
لحد مراح واختفى وراحت معاه أحلى ذكريات زمان
راح وخد معاه غزل البنات والزمن الجميل الي عدى وفات