تجار الدين …اصحاب الذقون …المنتقبات …المدعين …القنوات الدينيه …عبدالله بدر …ابو اسلام …كلمات تتردد فى اى حوار مع اى شخص مصرى …احد اسباب مشاكلنا الكبرى هى البحث دائما عمن نلقى عليه بالخطأ والعيب وانه السبب فيما آل اليه حالنا …وتردت بسببه اوضاعنا …دائما نبحث عن السلبيات …ونفتش عنها ونتخذ منها مادة نتناقلها ونسخر منه وننشرها بشكل غير عادى …اصبح لا هم لنا الا تصيد الاخطاء …الغريب ان هذه الايام قد تسمع من تقول انها تركت الحجاب لانها كرهت اى شىء له علاقه بالاخوان والتيار الاسلامى …فى نفس الوقت نكبر ونهلل عندما نرى اى اجنبيه تتحدث عن الاسلام بفخر او ترتدى الحجاب بعزة …ونسخر من اى صاحب ذقن وجلباب ونهلل بعزة الاسلام عندما يكون صاحب الذقن المانى او امريكى او بريطانى ربما لون الذقن الاصفر يعجبنا اكثر من اللحيه السوداء ….
اهملنا ديننا وتربيه اولادنا على مبادىء الاسلام واصبح كل مايشغلنا ان نراهم يتحدثون اللغات الاجنبيه …ولا نسألهم عن كم ماحفظوه من القرآن الكريم ….
فى الاندلس فى عصر محاكم التفتيش كان المسلمين يتعرضون للتعذيب والتنصير الاجبارى …وحتى ابواب بيوتهم كانت تترك مفتوحه لكى تكون تحت الاعين والمراقبه حتى لا يتحدثوا العربيه او يصلى احدهم ورغم ذلك …حفظ الناس القرىن والاحاديث وتعلموا العربيه وتركوا فى اللغه الاسبانيه كلمات العربيه اثرا وراءهم …
اما نحن فانشغلنا واصبحنا فى صراع مع كل ماهو اسلامى بحجه السياسه …ليس شرطا ان ينجح اصحاب التيار الاسلامى فى السياسه …المهم ان ننجح جميعا فى حفظ تعاليم ديننا ان نحافظ على هويتنا ان نتعلم …ان نكون احرار …الا نسخر من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم …هل سخريتك من اللحيه والجلباب او النقاب …تعود عليك بالنفع …كما ان غير المسلمين ايضا لديهم لحيه مثل الهندوس …وغير المسلمات ايضا يرتدين النقاب كما اليهوديات …لماذ نشغل بالنا بخلق الله …لماذا نبحث عن اسباب تقصيرنا عند الاخرين لماذا لا نبحث عنها فى انفسنا …وفى بيوتنا واولادنا وماذا يتعلمون ويقرأون ويشاهدون …تقولون ان القنوات الدينيه تقدم شيوخا منفرين …انتم غير مجبرين على متابعتهم …اذا كنت تنتقد عبدلله بدر لا تتابعه …وتابع عمر عبد الكافى …لا تشاهد ابو اسلام هؤلاء لا يمثلون الاسلام …ولا يتحدثون الا عن انفسهم فقط هناك عدد كبير من الدعاة الاسلاميين بحق نفخر بهم نستطيع ان نتابعهم …تلقى اجدادنا الدين وحافظوا عليه لكى يصل الينا فلا تضيعوه بكثرة الحجج
