قصة حرف الزاي
إن الاهتمام بدمج الكلمات التي تحتوي على أحد حروف الأبجدية العربية يساعد في حفظ الأبناء للحرف، ومواضعه، وطريقة نطقه بشكل سهل. كما أن انفعال الأبناء بالقصة يجعلهم يحبون ترديدها، وحصر الكلمات التي يبدأ بها أحد الحروف، أو يتوسطها، أو ينتهي بها. وبناءاً عليه، فإن ابتكار مجموعة من الجمل التي تشكل قصة، يعتبر من أفضل التدريبات التي يقوم المعلم بتدريب التلاميذ عليها، لتنمية خيالهم، وقدراتهم على معرفة عدد كلمات أكثر لنفس الحرف. والقصص بمقالنا التالي من موقع مقالات عن حرف الزاي.
قصة زهراء وزهور الزنبق الأبيض
تبلغ زهراء من العمر أربعة أعوام، وهي طفلة ذكية، ومرحة، ويحبها الجميع. ومن عادات ريهام بعد الاستيقاظ والاغتسال، ضرورة التوجه لقصاري الزرع الموجودة بشرفتها للاطمئنان عليها، وسقايتها، وتقليب التربة لما يحتاج منها للأمر.
وقد اعتاد والد زهراء إحضار قصرية بنبات جديد لتضعها الإبنة في شرفتها، وتقوم بالاهتمام بها.
وفي صباح أحد الأيام، دخلت زهراء إلى شرفتها فوجدت قصرية، بزهور شكلها غريب، إنها المرة الأولى التي ترى فيها ريهام هذه الزهور، فنادت : بابا زاهر ، يابابا!
أتى بابا زاهر، وابتسم، وقال: ها قد وجدتى نبتتك لهذا الشهر. فقالت زهراء: ما هذه الزهور يابابا؟ فرد بابا زاهر: إنها زهور الـزنبق الأبيض يازهراء، وهي زهورجميلة تحتارج إلى الري بانتظام، وتتميز برائحتها الجميلة، والنفاذة.
شكرت زهراء والدها كثيراً، وأحبت كثيراً زهرة الزنبق الأبيض، وشعرت أن هناك أموراً جميلة وكثيرة تحدث معها، كلما استنشقتها بعمق في الصباح، واعتنت بها هي وكثير من الزهور.
كانت زهراء تحب أن تأتي العصافير في الصباح، لـتزقزق بصوتها الجميل، وذات مرة تسللت، حتى استطاعت التقاط بعض الصور لمظهر شروق الشمس، وطيران العصافير بشرفة غرفتها، وجرت نحو الباب لتريها لأمها وأبيها قبل تناول الإفطار. واللذان أخبرا ريهام كم هم مسرورين لأجلها، ولأجل سعادتها بشرفتها الجميلة.
قصة زيزو وريموت التلفاز
فوجيء بابا زاهي بأن فاتورة الكهرباء لهذا الشهر مرتفعة عن المعدل المعتاد، ربما انفعل قليلاً أيضاً، حتى اجتمع الأبناء، ليطمئنوا على والدهم ويعرفوا مابالأمر؟
أخذت ماما زكية تراجع مع بابا زاهي المهام التي تتعلق بالكهرباء في المنزل، وكيف أنها تحرص على رفع جميع المقابس، وكذلك إطفاء جميع المصابيح قرب خلود الجميع إلى النوم.
تعجب بابا زاهي، وقال لها، سنضطر إلى الاعتماد على مبلغ الطواريء هذا الشهر، وبالتالي لن نستطيع الذهاب في النزهة التي قررنا الخروج إليها هذا الأسبوع!
صدر عن الجميع عبارات الدهشة، وغمغمات تنم بعدم الرضا، ثم أذن لهم والدهم بالانصراف إلى حجراتهم.
اقتربت زينة من أخيها زيزو، وقالت له: لم لم تعتذر يا زيزو؟، رد زيزو في عند: ولماذا أعتذر؟
أجابت زينة بصوت منخفض: زيزو! أعلم أنك من تسببت في زيادة استهلاك الكهرباء.
رد زيزو: حقا؟! وماذا فعلت إذن حتى يزيد استهلاك الكهرباء؟ ردت زينة وقالت: لقد كنت
تفتح جهاز التليفزيون باستخدام الريموت يومياً، وتغلقه قبل موعد الاستيقاظ! أهذا معقول
يازيزو! بسببك لن نحظى باليوم الوحيد الذي نجتمع فيه كأسرة للتنزه.
أشاح زيزو بنظره عنها في تأفف، بينما عادت وهي غاضبة منه إلى سريرها. ولم يلتفت أي
منهما لبابا زاهي الذي كان يستمع إلى حديثهما.
وفي هذه الليلة، تسلل زيزو كعادته إلى غرفة المعيشة، وحرص على عدم الإضاءة أيضاً،
وقام بتشغيل التلفاز، وجلس يشاهده، وبعد خمس دقائق تم إغلاق التلفاز، وفجأة!
عاود زيزو تشغيل التلفاز، بعدما تأكد أن القابس بمكانه، وأن المُستقبل لازال يعمل، وأُغلق
التلفاز مرة أخرى، وقبل جلوسه بعد عدد كبير من مرات فتح التلفاز، وجد بابا زاهي أمامه،
ينظر إليه بمنتهى العتاب، وبيده جهاز ريموت آخر.
لقد كان بابا زاهي يراقب الأمر من بعيد، وعندما يجلس مراد كان يغلق التلفاز بالريموت الذي معه.
جلس بابا رائد، وقال لمراد: لم لم تكن صادقاً مع أختك يازيزو؟! كنت سأسامحك على الفور،
أنت بني! لكن العند ليس بالأمر الطيب ياولدي؟! ألا تشعر بالذنب لأجل مصروف كنا قد اتفقنا
كأسرة على تخصيصه من أجل التنزه سوياً.
شعر زيزو بالأسف الشديد، وقال لأباه: أنا آسف يا أبي! لقد أخطأت، ولن أكررها مرة أخرى!
ابتسم الأب، وقال: هكذا إذن، ما دمت شعرت بخطأك! سأساعدك على التخلي عن هذه العادة،
إن الليل للنوم ياولدي، لإراحة الجسد والعقل، ولتجديد النشاط، ولم يكن السهر عادة طيبة أبداً.
قبل زيزو والده، وقال : لن أفعلها يا أبي! وسأذهب للنوم فوراً. جرى زيزو إلى حجرته، واطمأن
الأب ودخل للنوم، ولم يتأكد من صفو عزم زيزو على عدم تكرار الخطأ إلا حينما عاد معدل
الاستهلاك إلى معدلاته الطبيعية. واستطاعوا الخروج للــتنزه جميعاً في الشهر التالي.