محدش فاهم حاجة
منذ 4ايام كنت اشاهد التليفزيون امسك بيدي الريموت واتنقل ما بين القنوات تارة اشاهد الcbc و تارة اخرى اشاهد الجزيرة، هنا ارى ابطال الجيش المصري يقومون بفض اعتصام بلطجية الاخوان ، و هناك ارى الجيش المصري ايضا و لكن هذه المرة يقوم بقتل مواطنين ابرياء سلمين، لم اعد اعرف ماذا أصدق، فقررت ان القي نظرة على اراء الثوريين على الفيس و فوجئت أنني لم أفهم شيئً بل كنت تائهة بين اراء و ردود افعال مديرى الصفحات الثورية.
و عندما كنت اضع تعليقاً ادافع به عن الاخوان يتهمونني بالغباء و الاخونة ، و ان وضعت تعليقاً ادافع به عن الجيش اصبح واحدة من عبيد البيادة ، و فجاة سمعت امي تنادي و تخبرني ان صديقتي و جارتي بومبة اتت لزيارتي ، و قد كانت بومبة فرحة ترسم بسمة عريضة على شفاهها على غير العادة فهي كئيبة بعض الشئ و كانت تقول لي و الفرحة تغمرها : اخيرا باة خلصنا من شوية البلطجية دول، كانوا خاربين البلد بس جيشنا ايه ادها و ادود رجالة ولاد رجالة، و بالطبع قدرت اخمن ماذا كانت تشاهد صديقتي العزيزة ، فسالتها ان كانت شاهدت قناة “الجزيرة” اليوم اجابت بالسلب : لا طبعا انا متفرجش على العملا دول!
تناولت الريموت من على الطاولة و اتيت لها بالقناة كي تشاهد بام عينيها ما يعرض عليها، تابعت تاثير ما تشاهده على تعبيرات وجهها الضخم و قد بدات عيناها تلمعان موشكة على البكاء، و سالتني عما يحدث و كيف يكون مثل هذا التناقض الكبير موجود بين القنوات، اجبتها مثلي مثلك مثل كل من يشاهد لم أفهم شيئيا و لكن كل ما أعرفه ان كلا الفريقين اخطأ في حق هذا البلد و كلنا سندفع الثمن غاليا
و عندما سالتني عن الثمن اجبتها: اماننا هو ما سندفعه ثمنا لما يحدث الآن.
سالتني : و الحل؟
اجبتها : المصالحة و المشاركة الوطنية.
نظرت لي نظرة فاقدة للامل و تركتني وذهبت لمنزلها.
و انا جلست وحدي في اسايا و حزني على احداث بلدي.
كلنا بومبة 😀
مقالك بيتحدث فى مشكلة حقيقية بيعانى منها المصريين ان كل واحد فاكر هوا بس اللى صح تبعا لوجهة نظر المحطة الاعلامية اللى بيتابعها، فعلا سر المشكلة كله فى الاعلام الفاسد المضلل اللى بيحاوطنا وبيزرع جوانا افكاره.
اللهم احفظ المصريين و احفظ مصر.