هارون الرشيد واجل ملوك الدنيا
فى هذا الضريح فى مدينه مشهد يدفن الخليفه هارون الرشيد امير الخلفاء واجل ملوك الدنيا كما يقول عنه السيوطى …الغريب ان هذا المقام الشيعى المقدس من قبل الروافض يدفن فيه الامام الرضا ….وقصة وفاة هارون الرشيد كانت عبر رؤيه له رأى فيها كف فيها تراب لونه احمر وسمع من يقول تربه امير المؤمنين وعند سفره الى خراسان مر ببلدة اسمها طوس مرض بها …فقال لخادمه ائتنى بحفنه تراب …فاتى له بها فقال هذه الكف التى رأيتها فى منامى فامر بحفر قبر له وختم فيه القرآن قبل دفنه بها وحمل الى القبر حتى يراه وقال ” الى هنا يابن ادم “…ومات فى طوس التى تسمى مدينه مشهد اليوم …ويمر الزمان ويدفن بجوار الامام الرضا الذى طلب ذلك لحبه للرشيد ….وعندما يزور اهل ايران الروافض هذا المقام يدقون باقدامهم فوق قبر الرشيد الخليفه السنى ويسلمون على قبر الرضا ….
هارون الرشيد عندما ولى الخلافه كان عمره 25 سنه وكان يسمى الخليفه الغازى الحاج وكتب على قلنسوته ” كن مع الله على حذر “…كان هارون الرشيد رجلا تقيا ورعا يخشى الله وتسيل دموعه عند سماع اى موعظه وهو الخليفه الذى كان يغزو عاما ويحج عاما اخر …
يعتبر عصر هارون الرشيد من عصور الاسلام الذهبيه وكان الخليفه الشاعر الاديب متذوقا للشعر والادب له مجالس يناقش فيها العلماء والادباء محبا للفقه والفقهاء …وهو الخليفه الذى قاد الجيوش الاسلاميه لغزو بلاد الروم حتى خليج القسطنطينيه ….الغريب انه الخليفه التقى الذى ناله التشويه فى اغلب ما نشر عنه على ايدى الروافض الذين صوروه بالمجون رغم انه الخليفه العابد المتهجد وروى انه كان يصلى فى اليوم مئه ركعه وهو القائل “في أي مكان شئتِ أمطرى فسيحمل إليّ خراجك. ” ..
وذكر العياض بن فضل انه كانوا يدعو للخليفه بطول العمر حتى لو اخذ من عمره هو خوفا على البلاد من الفتن بعده فلما مات الرشيد ظهرت الفتن وانتشرت فى الارض بعده وظهرت فتنه خلق القرآن …رحم الله الخليفه التقى المفترى عليه